8‏/2‏/2016

هل سيكون الانسان قادرعلى ممارسة الجنس مع الروبوتات بحلول العام 2070؟


صرَّحت اﻷخصائية النفسيَّة المختصَّة باختيارات الجنس و التَّزاوج في جامعة سندرلاند بالمملكة المتَّحدة هيلين دريسكول أنَه مع حلول النِّصف الثَّاني من قرننا هذا سيتمكَّن البشر من الانخراط بنشاطاتٍ جنسيةٍ مع الروبوتات إضافة إلى إمكانيَّة الوقوع في حبِّهم.
جاء تصريحها هذا خلال مناقشتها للتَّقدمات التقنيَّة التي أعطت الفرصة للدُّمى الجنسيَّة في أن تصبح أكثر تفاعلاً من ذي قبل، حيث يعدُّ فيلم Her لبطله خواكين فينيكس الذي يلعب فيه دور شابٍ يقع في حبِّ نظام التَّشغيل الخاصِّ بكمبيوتره (الذي تؤدي الممثِّلة سكارلت جوهانسون صوته – لذا لا يستطيع أحدٌ أن يلومه!) محاكياً رغم غرابته لواقعِ المستقبل.
أخبرت دريسكول الصَّحفي في صحيفة Daily Mirror دافيد واتكينسون أنَّه بما أنَّ الخيال الافتراضيَّ في طريقه الآن ليصبح أكثر واقعيَّةً و أكثر قابليَّةً للمحاكاة إضافةً إلى مساعدته في تحسين التجربة الجنسيَّة مع شريكٍ بشري آخر، فإنَّه من المعقول لبعض الأشخاص أن يفضَّلوا هذا بدلاً من شريكٍ بشريٍّ بعيدٍ عن المثاليَّة.
ترى دريسكول بأنَّه مهما بدا الأمر الآن غريباً، إلا أنَّه سيصبح بفضل “الهجوم” التكنولوجي أمراً عاديَّاً بمرور عقودٍ من الزَّمن. كما قالت بأنَّها و فريقها يفضِّلون التَّفكير في أمورٍ كهذه – الواقع الافتراضي و الجنس مع الروبوتات – في سياقٍ يتماشى مع معاييرنا الحالية، إلَّا أنَّه إذا أردنا العودة إلى معاييرٍ اجتماعيةٍ جنسيةٍ ترجع إلى مئةِ عامٍ مضى فسنرى أنَّها تتعارض مع المعايير الحاليَة بشكلٍ جذريٍّ.
كما قالت دريسكول بأنَّ علاقاتٍ كهذه ليست بعيدة إلى حدٍّ كبيرٍ عن علاقاتِ الأنترنت المنتشرة حالياً، و التي تتمُّ أحياناً دون أن يقابل الشَّخصين بعضهما على أرض الواقع. و أضافت بأنَّه لا يمكننا أن نفترض امتلاك العلاقات الواقعيَّة قيمةَ أعلى من التي تمتلكها العلاقات الافتراضيَّة، حيث يقع العديد من أشخاصٌ في حبًّ شخصياتٍ افتراضيَّةٍ رغم معرفتهم بعدم وجود أيِّ فرصةٍ للقائهم أو التَّفاعل معهم، حيث يوجد بعض النَاس ممَّن يفضِّلون العلاقات الجنسيَة الافتراضيَّة المحسَّنة تكنولوجياً على ممارسة الجنس مع البشر، كما أنَّه من الممكن أن نرى الكثير من النَاس الذين يعيشون وحدهم و يمضون وقتهم في الواقع الافتراضي.

اعترفت دريسكول بأنَّه من الممكن أن تسبِّب قلَّة التَواصل البشري ضرراً لكثيرٍ من النَّاسِ، حيث ستصبح الوحدة سبباً في مشاكل عاطفيَّةٍ و جسديَةٍ على نطاقٍ أوسع. و لكنَّها ترى بأنَّ التٍّكنولوجيا قادرةٌ على التَّغلب على مشاكل كهذه على المدى الطَويل. و تقصد بالـ “تكنولوجيا” الروبوتات التي تشبه البشر في المظهر و الإحساس و التَّصرفات.

  • ترجمة: ميرا الجندي
  • جرافيكس: بشار رمضان
  • المصدر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق