12‏/11‏/2015

سلسلة الظواهر الاجتماعية | ظاهرة الجمعة الاسود في أمريكا


في هذه السلسلة الجديدة نسلط الضوء على الظواهر الاجتماعية الاكثر انتشارا في العالم والتي تحمل خصائص محلية، ضمن ثقافة معينة، الى الظواهر الاجتماعية الاكثر إنشارا على المستوى العالمي.





الجمعة الاسود في أمريكا

مصدر التسمية:

اتت تسمية هذا اليوم ، من مدينة فيلاديلفيا؛ فمن المعروف أن محاسبوا الشركات يسجلون ارقام المبيعات بالمداد الاحمر عندما تكون الخسائر، اما عندما يتعلق الامر بالارباح يكتبون باللون الاسود. ولان الشركات تراهن على ارباحها خلال هذا اليوم فقط، فإنها استثناءا تبدأ الكتابة في هذا اليوم بالاون الاسود  Black

قصة الجمعة الاسود

يعد الجمعة الاخير من شهر نونبر كل عام، يوما غير عادي لدى الشعب الامريكي، حيث يصادف ما يسمة بالجمعة الاسود، أو الجمعة المجنونة، حيث أصبح هذا اليوم عرفا سنويا لدى مجتمع الولايات المتحدة الامريكية

يأتي هذا اليوم مياشرة بعد عيد الشكر نهاية شهر نونبر، ويشكل بداية لموسم شراء الهدايا وإحتفالات رأس السنة الميلادية، حيث تقدم الشركات على تخفيضات واسعة على اغلب منتجاتها قد تصل الى 75 % .
وفي هذا اليوم تخالف المتاجر عادتها، حيث تفتتح من الساعة الرابعة صباحا بدلا من السابعة كما هو معتاد، ومنهم من يفتح متجره بعد منتصف  الليل مباشرة.
وتزداد قيمة المبيعات بشكل خيالي في الجمعة الاسود blackfriday، فمثلا في الجمعة المجنونة للسنة الماضية 2014، أنفق أكثر قليلا من 133 مليون دولار، ما يقارب 50 مليار دولار في نهاية الاسبوع.

حمى الجمعة الاسود تدفع بعض الناس لاى الانتظار ساعات طوال في طوابر لا تنتهي، لكي يكون السباق الى الدخول للحصول على 
المنتوجات قبل نفاذها. والذي يجعل هذا اليوم غريبا ايضا ويستحق النظر اليها بتمعن، هو انه رغم الانتظار والطوابر  وثقافة المجتمعات الغربية،فإن الناس يضطرون الى التقاتل والتنفاس الشرس الذي يصل الى العراك من اجل الحصول على منتوجات خصوصا عندما تنفذ، ما يؤدي الى ووقوع اصابات، اصابات خطيرة احيانا لانه يتم إستعمال الاسلحة البيضاء والمسدسات.
في عام 2008 تعرض عامل من احدى المتاجر المعروفة " wall mart " بعد أن تعرض للدعس من قبل المشتري الذي اندفعوا الى داخل المتجر بمجرد انفتح العمل المسكين الباب ولكم ان تتخيلوا المشهد والاف الناس تتدفع في سرعة وتداف كبيرين.



أسئلة تطرح:
- لماذا يتخذ هذا اليوم شكلا عنيفا رغم أن المجتمع لدي من الوعي والثقافة المسالمة والمحترمة للأخر؟
- هل لشركات التي تعرض منتوجاتها مثل؟
- هل تساهم المتاجر الكبرى بقوتها التسويقية مثل Wall Mart في تضخيم اهمية هذا اليوم؟ 
- وهل ستقل حدة عنف وازدحام الجمعة الاسود مع قوة مواقع البيع على الانترنت مثل : Amazon و Ali baba، و غيرها؟
- هل اليوم عادة وشكل من اشكال الإحتفال، أم ان المجتمع فعلا يعاني من الغلاء وهو بحاجة الى التخفيضات؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق