علم الاجتماع
يعرف علم الاجتماع بأنّه دراسة أكاديميّة للسلوك الاجتماعي، ويستخدم أساليب مختلفة من التحقيق التجريبي لتطوير مجموعة من المعارف حول النظام الاجتماعي، وأسباب التغير الاجتماعي. يقوم العديد من الباحثين بإجراء مجموعة من الأبحاث التي يمكن أن تطبّق مباشرةً على السياسة الاجتماعيّة، ويشمل هذا العلم دراسة المحاور التقليديّة للطبقات الاجتماعية، والدين، والقانون، والنشاط الجنسي، والانحرافات، والعلمانيّة، وتأثرت لاحقاً بمجالات النشاط البشري أثناء تفاعله مع الآخرين لتركّز على مواضيع الصحّة، والطب، والإنترنت، والتعليم.
و يُعد العالم المسلم أبو زيد عبدالرحمن بن خلدون الحضرمي هو المُؤسس الحقيقيّ لعِلم الاجتماع وواضع لَبِنته الأولى وهو المعروف باسم ابن خلدون.
تلقّى ابن خلدون العِلم منذ صغره ونشأ في بيت علمٍ وديٍن وألف العديد من الكُتب ووضع أساس علم الاجتماع وسَّنَّ نظرياته الّتي بَنى عليها من جاء بعده من العلماء الأوروبيين نظرياتهم في هذا المجال، وأول كتاب لابن خلدون في علم الاجتماع (العبر) و (ديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر).
من اشهر اعماله مقدمة ابن خلدون
أهمية دراسة علم الاجتماع
يُعتبر علم الاجتماع من العلوم الحديثة التي ظهرت قبل 150 سنة، وهذا الشيء يطرح تساؤلاً مهمّاً وهو كيف كانت تناقش مسائل هذا العلم قبل ظهوره؟ فعند ظهور هذا العلم بُني على استخدام المنهج العلمي في الحصول على المعلومات، على عسكه تماماً في القدم.
فهم المجتمع: يعتبر المجتمع من الظواهر المعقّدة في هذا الكون، ويصعب إن لم يكن من المستحيل فهمه دون معرفة مسبقة بعلم الاجتماع، وبالتالي لا يمكن إصلاح المجتمع وبناؤه دون هذا العلم.
حل المشكلات الاجتماعية: يعاني الكثير من الأشخاص من مجموعة من المشاكل الاجتماعية التي يمكن معالجتها من خلال استخدام أساليب البحث العلمي لعلم الاجتماع، الذي يتيح لنا السيطرة على ظروف الحياة الاجتماعيّة وتحسينها.
تغيير الموقف: يوجد بعض الأشخاص الّذين لا يتبنّون آراء بعض الأشخاص؛ لأسباب خلافية شخصية، إلّا أنّ هذا العلم استطاع تغيّر تلك الاتجاهات، وتغيير تلك النظرة بأخرى تستطيع أن تقدّر تلك الدوافع والظروف التي يعيش فيها الآخرون، وبالتالي تساعد في عدم الحكم على الأشخاص دون معرفة كبيرة بالشخص نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق