25‏/6‏/2014

قصص ونوادر الأمراء و الخلفاء، الفكاهة بثوب الأمراء – الجزء الأول ــ






القصة الأولى:



أتى الحجاج بن يوسف الثقفي بصندوق مقفل كان قد غَنِمه من كسرى، فأمر بالقفل أن يكسر؛ فكسر، فإذا به صندوق آخر مغلق فقال الحجاج لمن بمجلسه: من يشتري مني هذا الصندوق بما فيه ولا ادري ما فيه؟ فتقدم عدد من الحاضرين في مزايدة على  الصندوق الذي رسا على احدهم بمبلغ خمسمائة ألاف دينار، وتقدم المشتري ليفتح الصندوق ويسعد بما فيه ، وإدا برقعة مكتوب عليها: " من أراد أن تطول لحيته فليمشطها"...



 القصة الثانية:




أعد الحجاج مائدة في يوم عيد، فكان من بين الجالسين أعرابي فأراد الحجاج أن يتلاطف معه، فانتظر حتى شمر الناس للأكل وقال: من أكل من هذا ضربت عنقه، فظل الأعرابي ينظر إلى الحجاج مرة والى الطعام ، ثم قال " أوصيك بأولادي خيرا"...

وظل يأكل، فضحك الحجاج وأمر بأن يكافأ.




القصة الثالثة:



وكان الحجاج بن يوسف الثقفي، على ما به من صلف وتجبر وسفك الدماء لا تخلو موائده من الآكلين، وكان يرسل إلى مستطعميه الرسل، ولما شق عليه ذلك، قال لهم:" إن رسول إليكم الشمس إذا طلعت فأحضروا  للفطور وإذا غربت فاحضروا للعشاء"..

وحدث يوم انه خرج يوما للصيد وكان معه أعوانه وحاشيته، ولما حضروا غداءه، قال لأصحابه:" التمسوا من يأكل معنا" فتفرقوا كل قصد إلى جهة، فلم يجدوا غلا أعرابيا فأتوا به فقال الحجاج:" هلم يا أعرابي فكل" قال الأعرابي:" لقد دعاني من هو أكرم منك فأجبته" قال الحجاج : " ومن هو؟" قال الأعرابي :" الله سبحانه وتعالى، دعاني إلى الصوم فانا صائم" قال الحجاج:" صوم في مثل هذا اليوم على حره؟" قال الأعرابي :" صمت ليوم هو أحر منه". قال الحجاج:" فأفطر اليوم وصم غدا؟" قال الاعرابي :" او يضمن  الامير أن اعيش غدا؟". قال الحجاج:" ليس اللى ذلك سبيل"، قال الاعرابي:" فكيف تطلب مني عاجلا بأجل ليس عليه سبيل؟" قال الحجاج:" غنه طعام طيب". قال الأعرابي:" والله ما أطيبه خبازك ولا طباخك ولكن طيبته العافية" قال الحجاج :" أبعدوه عني".





القصة الرابعة"



شاهد هارون الرشيد ، الشاعر أبا نواس في يده زجاجة من الخمر، فسأله:" ماذا بيدك يا أبا نواس؟" فأجابه:" زجاجة لبن يا أمير المؤمنين".. فقال الخليفة:" وهل اللبن أحمر اللون" فقال :" احمر خجلا منك ي أمير المؤمنين". فأعجب الخليفة من بداهنه ، فاعفي عنه.



القصة الخامسة

غضب يوما الخليفة هارون الرشيد من أبي نواس، فطاب إحضاره إلى ديوانه وأمر بقتله. فلم حضر ورأى الديوان مكتظا بالعلماء والأعيان وسمع حكم الرشيد عليه بالقتل، قال:" يا أمير المؤمنين، أذلك شهوة بقتلي؟" فقال الرشيد :" لا بل باستحقاق".. فقال أبو نواس:" إن الله يحاسب ثم يعفو، أو يعاقب، فيم استحققت القتل؟".. قال:: بقولك :" ألا اسقيني خمرا وقال لي هي الخمر. ولا تسقيني سر إذا أمكن الجهر".... قال :" يا أمير المؤمنين، أعلمت أنه سقاني؟" قال:" لا ولكن أظن ذلك" قال:" أو تقتلني بالظن وإن بعض الظن إثم؟"ثم قال :" يا أمير المؤمنين،أصار القول فعلا؟" قال الرشيد:" لا اعلم" فقال أبو نواس:" وتقتلني على ما لا تعلم؟ قد علم الله هذا قبل علم أمير المؤمنين، واخبر أني أقول ما لا افعل، قال الله تعالى والشعراء يتبعهم الغاوون الم ترى أنهم في كل واد يهيمون وإنهم يقولون ما لا يفعلون".. فقال الرشيد :" دعوه يذهب وشأنه قطع الله لسانه"...





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق