12‏/6‏/2014

المهدي المنجرة: اهمية التواصل الثقافي


دور التواصل الثقافي


الدكتور: المهدي المنجرة

تحسين التوصل الثقافي مع انفتاح كبير على قيم الغير : سبيل لا غتى عنه للتعدديى والتسانح المتبادل لا يمكن أن يأتي بعفوية، بل يستلزم بيداغوجيا جديدة لمعرفة الاخر واحترام قيمه، وهو ما نحن بعيدون عن ادراكه، غير أن ترسيخ  وانعاش مفهوم التعددية الثقافية في النظام الدولي الحالي الذي اصبحت في الامم المتحدة أداة بين أيدي بعض اعضاء مجلس الامن رغم أنها في الاصل  آلية للعدل والانصاف وهذه الوضعية هي أجدى نتائج ما أسميه" الميغا أمبريالية.

ةقد كتبت خلال المائدة المستديرة الاولى  شمال- جنوب التي نظمها المجتمع الدولي نت أجل التنمية في العاصمة الايطالية روما سنة 1978 : " بدل الشمال ، الة اليوم مجهودا قليلا لفهم لغة الجتةب وأقل من ذلك للتحدث بها. يجب أن تعطى الاولوية لأنساق المعرفة حتى يصير بالامكان استعاب مون الازمة الحالية بين الشمال والجنوب أزكة امساق بأسرها".

العددية الثقافية

قبل أنهيار جدار برلين  واية الحرب الباردة وكذلك تعدد الاقطاب في العلاقات الدولية، كمت دائما اولي، من جانبي، اهكية قصوى للدورالاساسي ال تلعبه القيم السوسيوثقافية في بناء السلام. 
قبل جرد مختلف المسارات الممكتة لمستقبل التحركات والبعد ،الهدفة الى نشر وترسيخ الهعددية الثقافية ، يجب أن تشير الى أن مسلسل تصفية الاستعمار الثقافي لم تكتمل بعد لأن الغالبية العظمى منى الدول النامية، وهذا الهدف شرط اساسي من أجل فعالية ونشر تعددية حقيقية مكوننة.
الفقر يساهم في التواصل  الثقافي السيء بين الشمال والجنوب، وليس فقط  مع الدول الاسلامية. ولن يقضي على الفقر طالما أن الشمال يتمادى في الدفاع عن نمط عيشه وقيم الاستهلاك والتبذير المرافقة له، مما يشكل عائقا امام التعددية الثقافية لاسباب أخلاقية.
كل القوى عاجزة عن فرض هيمنتها ، خاصة في الجانب الثقافي، لأن الله، بالنسبة الى المؤمنين، هو الذي خلق التعددية، ويقول في القرأن الكريم " ومن  أياته خلق السموات والارض وإختلاف السنتكمم والوانكم إن في ذلك لآيات لقوم يعلمون".
مسلسل تصفية الاستعمار أكثر من مجرد تحرير سياسي أو حتى إقتصادي وهي هدف لا يتأتى إلا على المديين المتوسط والبعيد، فتصفية الاستعمار على الصعيد الجيوسياسي لم تضع حدا للمؤثرات السلبية في الروابط الثقافية بين المعمرين والمستعمرين.

هواجس الغرب

أكدت حلقة من برنامج يبث على القناة الفرنسية الاولى - القرن المقبل ملفات الشاشة -، خٌصصت للإستشراف، أن الغرب؛ من وجهة نظري، يعاني من ثلاثة هواجس/ الديمغلاافيا، الاسلام، واليابان. واليوم انضافت الصين الى اليابان كمصدر خوف، بينما اتخد الخوف من الاسلام شكل الاسلاموفوبيا وأصبح الدين الاسلامي يقرن بالإرهاب في حين تركت الديمغرافيا مكانها للبيئة.
ننسى ان كلمة السلام تتكرر في العالم الاسلامي مرات عديدة في اليوم خلال صلوات 1.600 مليون مسلم وفي تحياتهم أيضا. غن الجهل هو السبب لارئيسي لاثاوي زراء هذه المشاكل التي تكشف عن الدور الحيوي للتربية والتواصل الثقافي في محاربة الحصرية وتشجيع الاحترام المتبادل بين مختلف انساق القيم.
كيف يمكن أن نتحدث عن المستقبل زالثقافة والتعددية حينما نعلم بأن قرابة 1.500 مليون شخص يعيشون في مستوى غير مقبول من الفقر وبأن نسبة 20 في المئة من إجمالي سكان العالم وحدها يزيد دخلها بأكثر من 150 مرة عن 20 في المائة الاكثر فقرا، وحوالي 1.100 مليون دخلهم اليومي لا يتجاوز  دولارا واحدا، كما أن 20 في المائة  الاكثر غنى تستحوذ على 80 في المائة من الدخل العالمي، وأن نسبة 5 في الئة من الامريكين تتحكم في ثلث الدخل العالمي.
التعددية الثقافية أداة للاستمرارية  بالمعنى السوسيواقتصادي والثقافي. إنها كذلك مفتاح التواصل الثقافي الذي يعتبر من وجهة نظري المشكل العويص في عالمنا. زقد تعبت شعوب الجنوب من جراء المجهودات الكبيرة التي بذلتها من أجل التعلم والتأقلم حتى تكون في مستوى مناقشة الشمال بلغته الخاصة، مغفلة أخذ قيمها الذاتية بعين الاعتبار.



 حصريا على مدونة مجلة  السوسيولوجيا ترقبو مقالات جديد للدكتور المهدي المنجرة







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق