6‏/7‏/2015

هل الجن يمارس الجنس مع الانس ؟ أراء العلماء والرقاة والفقهاء



يشكل الارتباط العاطفي وعلاقات العشق بين الجن والانس، من المواضيع التي تشوبع الكثير من الغموض لكوته يتعلق بمخلوقين يختلفان في الطبيعة الخلقية، وهو ما يبني عليه فريق يقول بأستحالة حالة العشق والمعاشرة الجنسية، فيما يعتبر أخر أن حالات التلبس والمس امر وارد ، وان وصول هذا المس الى حالة العشق وبالتالي الى الجماع امر واقع خير مستبعد، فحتى غذا لم يتخذ الصورة التي نعرفها فإنه يتم بأشكال اخرى، في هذه المقالة جمعنا بعض اراء الفقهاء والرقاة والشيوخ للإحاطة بجزء من هذا الموضوع.

أكد عميد كلية الشريعة في جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية الدكتور " سعود الفنيسان "، أن عشق الجنس للإنس يعود لشعور نفسي احيانا، مشيرا الى أن  التلبس غالبا يكون سببه العشق، وإذا كانت  المسألة في غالبها غير سليمة فإن اهم من العشق ووقوع النلبس، لذا لزم البحث عن العلاج. وأن حقيقة المس او التلبس جاء في القرآن كقوله تعالى ( إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) والتخبط معروف عند العرب ووارد في السنة، فالعشق يصاحبه احيانا بعض الاوهام، وينفي أن امر المعاشرو الجنسية والاتصال الجسدي بين الجن والانس نظرا لإختلاف الطبيعة  الخلقية بينهما. ويعزو انتشار هذا الامر، الى الروايات الشعبية وكتب الادب والسينما، مشيرا الى قصص العشق بين الجن والانس متداولة عند الغرب كما العرب. وخلص الى اسهام بعض المشعودين والرقاة ممن ليس لهم ضمير في نشر داء عشق الجن بين المرضى النفسيين.

أما الراقي الشرعي " عدنان محجوب الهاشمي " فقد اكد حقيقة عشق الجان للإنس حيث تعشق الجنية الرجل واحيانا العكس، مشيرا الى ان اغلب الناس مقصرون في الدعاء والتحصين بالقرآن الكريم، واشار الى أن من يدعي أن العشق خرافة عليه حضور مكاتب الرقاة الشرعيين، وسؤال هيئة كبار العلماء وقراءة كتب الفقه والتاريخ. ويستشهد بقصص تؤكد حدوث العشق الممسوس، كفتاة من المدينة المنورة في العقد الثاني من عمرها التي ظن اهلها بأنها مهزوزة نفسيا نتيجة فراق والدها عن والدتها، فلما شرع الراقي في قراءة القرآن عليها، أخبرها ساكنها الجني بأنه عاشقها، ليظل مستمرا في علاجها قرابة تسعة أشهر ولم تشف بعد أن رفض الجني العاشق الخروج نهائيا.

ويرفض الراقي " عمر العاطفي " الاراء الرافضة لفكرة المعاشرة بين الجن والانس مؤكدا ووجود جماع وحمل ومعاشرة فعلية، مستشهدا بفتاة كان يعالجها قائلا : " جاءتني فتاة عفيفة ملتزمة لكنها مصابة  بتلبس جني عاشق لها، مع وجود أشياء حبيثة في رحمها، وبفضل القرأن تم قتل الجنين في بطنها مضيفا بأن الجني قال له أن المولود اذا تستمر فيكون على شكل ادمي محجوب عن البشر يعيش في عالم الجن". وحول طرق الاتصال الجنسي ، يوضح  " العاطفي أن المرأة او الرجل شعرا بالمعاشرة في المنام وغن كان لا يريان شكلا  او جسدا. وبين " العاطفي " ان الجني العاشق غالبا ما يساوم على عدم الخروج من جسد المعشوقةن مؤكدا بأنه في احدى الحالات العلاجية بالقرآن الكريم طلب منه الجني بعد  أن بدا يحترق أن يتركه ولا يجبره على الخروج من جسد المراة وعرض عليه أن يسجد له مقابل ذلك. واكد الشيخ أن ما اكثؤ ما يخيف الرقاة هو التعامل مع الجني العاشق. فهذه الحالات علاجها معقد ويحتاج الى الكثير من الوقت، فالمس العاشق وارد والجنس قد يقتحم الجسد اللإنسي من اجل الانتقام او السحر او بفعل العشق والهيام، حيث يصاب المعشوق بالمرض والانطواء والعزلة كي يحظى به الجني ويصرفه عن الناس.

أما الشيخ الداعية " الساخي المحمودي " فيؤكد أن العشق يحدث من جانب  الجن والشياطين تجاه الانسان ذكرا او أنثى، ويستغرب استنكار البعض للجماع الذي يحدث بين الانس والجن مستدلا من سورة الانعام حيث يقول الله سبحانه وتعالى ( يوم يحشركم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس، وقال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا اجلنا الذي اجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا من شاء الله إن ربك حكيم عليم) فالاستمتاع في الاية الكريمة، واضح وان الجن يستكثر من عشقه للإنس بينما يستمتع الانس بتلك العلاقة الشاذة، وقد يقول احدهم ان المقصود في الاية هو استخدام الإنس للجني  في السحر وللرد على هولاء نقول أن عقد الاتفاق يسهل للجني والشياطين معاشرة الانسي عن طريقرالساحر والمشعوذ نفسه، فكم من ساحر أعتدى على نساء ذهبن اليه من اجل تميمة او العلاج.

أما الشيخ " اسامة احمد " اشهر المعالجين بالقران في مصر والوطن العربي  والحاصل على ماجستير في العلوم الروحانية من جامعة روشفيل والمشهور بمحعربة الشياطين، والذي يعمل في مجال العلاح بالقران الكريم كنذ 15 سنة، فأكد بأن الجماع يحدث بين الانس والجن على درجات، فالاحتلام اثناء النوم نوع من انواع الجماع إضافة الى الانزال اثناء النوم حيث يستمتع الجان بالانس دون شعور منه، وهنا المعاشرو الخفية حيث يلتي الانسان في صورة شخص يحبه المرء ويعاشره حيث تحدث عملية الجماع وانزال مثلما يحدث في الطبيعة، وقد تكون تلك المجامعة في كامل وعي الانسان ولا يستطيع ردها او رفضها، واحيانا يتشكل الجان في صورة انسان ولكن هذا الوضع قليل الحدوث لكونه يضعف الحان، غير انه في  تلك الحالة يحدث جماع حقيقي وثد ينتج عنه حمل لأن الجان ياخذ صفات الانسان كاملة إذ يتشكل به.


المصدر:

جريد " الاخبار " المغربية، ملف الاسبوع ،بتاريخ 14 يونيو 2014، العدد 488 الصفحة 9


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق