14‏/6‏/2014

هكذا يدافع اللوبي اليهودي عن المغرب في امريكا

هكذا يدافع اللوبي اليهودي عن المغرب في امريكا

يكاد مصطلح" مجموعة ضغط الولايات المتحدة الأمريكية " يكون مرادف لـ "اللوبي اليهودي" في نظر الكثيرين.. والسبب هو الحضور القوي للوبيات اليهودية في أمريكا وتأثيرها  على التوجهات العامة والسياسات الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية. ولا يقتصر الأمر على الحضور فقط بل غن اللوبيات اليهودية في أمريكا تشكل كبر قوة ضغط في البلاد، إلى درجة أن مصير رؤساء أمريكيين يكون بين يدي من يقلبون أمور هذه اللوبيات اليهودية.
والمغرب حاضر داخل االوبيات اليهودية الأمريكية، هذا ما كشفته مصادر من داخل مراكز القرار فبالولايات المتحدة الأمريكية. والفضل في هذا الأمر يرجع إلى عاملين: أولهما التقدير الذي يحظى به المغرب من طرف معتنقي الديانة اليهودية، والذي بدوره إلى كون المغرب ظل دائما الملاذ الآمن لليهود على مر العصور، هذا التقدير يكون أعمق من طرف اليهود المغاربة ذوي الأصول المغربية الذين انتقلوا أيام الهجرة الكبرى إلى العيش في الولايات المتحدة الأمريكية. أما العامل الثاني، فيكمن في العلاقة التي تجمع به يهود مغاربة، بيهود أمريكا الذين يصنعون القرار السياسي هناك. وهنا يظهر دور أسماء بارزة في الطائفة اليهودية المغربية، يتقدمهم المستشار الملكي أندري أزولاي، ورئيس الطائفة اليهودية المغربية، سيرج بيرديغو. لكن كيف يحصل هذا الضغط اليهودي في أمريكا لصالح المغرب؟
هناك ارتباط بين يهود أمريكيين من أصول مغربية، ببلدهم الأصل المغرب. هؤلاء اليهود المغاربة يشتغل أغلبهم بالتجارة ويملك عدد كبير منهم شركات عطور تجلب المواد الأولية من قلعة مكونة   وأكدز وتربطها علاقات تجارية مع تجار يهود ما زالوا في المغرب، المغاربة هؤلاء لهم ارتباط حميمي بالمغرب، ويشكلون صوتا مغربيا داخل أعتا اللوبيات اليهودية الأمريكية.
الصوت اليهودي المغربي يسمع بشكل لافت داخل اكبر التجمعات اليهودية الأمريكية الضاغطة، يتعلق الأمر  بـ" لجة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية"  ،والتي تسمى اختصارا "أيباك" هذه المجموعة الضاغطة عي اقوي لوبي مؤثر في السياسات الأمريكية وحتى الدولية. فيكفي أن من البروتوكولات التي يجب على كل رئيس جديد للولايات المتحدة القيام بها، هي حضور المؤتمرات السنوية للوبي "ايباك".
الحضور المغربي باللوبي اليهودي الأكبر " ايباك" يتم على مستوى عدة خطوات؛ تؤكد عمل اللوبي الأمريكي، على دعم المغرب . أخر هذه الخطوات كانت بدفاع تيار -أصدقاء المغرب- داخل " أيباك على منح جائزة شخصية السنة للملك محمد السادس، لسنة 2011. ولم يكن الشخص الذي تسلم جائزة رجل السنة سوى رئيس الطائفة اليهودية بالمغرب، سيرج بيرديغو.

للوبي " أيباك تأثير قوي على أعضاء الكونغرس الأمريكي ومجلس الشيوخ، والذي منه تنبثق التوجهات السياسية الكبرى للولايات المتحدة الأمريكية المؤثرة في العالم. هذا التأثير يظهر جليا في تصريح مسئولين نافذين داخل الكونغرس بدفاعهم عن التصور المغربي لحل أزمة الصحراء المغربية، ابرز هذه التصريحات جاءت من رئيس الاستعلامات بمجلس الشيوخ، وهي مقربة لمجموعة الضغط اليهودية بالولايات المتحدة الأمريكية، ومن بين حلقات الوصل بين يهود أمريكا، وأيضا كندا ، ويهود المغرب، نجد المستشار الملكي أندري أزولاي ، والذي يدأب على زيارة أمريكا، بين الفينة والأخرى، ومن هذه الزيارات من تكون تلبية لدعوة من مجموعة ضغط مغربة تم تأسيسها بالولايات المتحدة الأمريكية، واسمها " المعهد المغربي  الأمريكي بشراكة مع" واشنطن موروكو كلوب"  الذي يرأسه مغربي يدعى حسن السمغوني والذي نظم لقاء حضره اندري أزولاي، والتقى خلاله بمغاربة يعملون على التأثير في السياسات الأمريكية، كل من موقعة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق