29‏/6‏/2014

ما معنى الاستبعاد الاجتماعي... understanding social exclusion


الاستبعاد الاجتماعي ، يرجع أكاديميا الى ماكس فيبر الذي عرف، الاستبعاد على انه أحد اشكال الانغلاق الاجتماعي. فقد كان يرى ان الانغلاق ألاستبعادي بمنزلة المحاولة التي تقوم بها جماعة لتؤمن لنفسها مركزا مميزا على حساب جماعة أخرى من خلال عملية الإخضاع. وفي الاتجاه نفسه يلفت جوردان؛ الانتباه الى ما تقوم به جماعة من الاستبعاد الفعال لجماعة اخرى. والمثال المتطرف لهذا هو الجماعات المحلية أو الاحياء التي تعيش داخل منظقة مسورة ذات ابواب خاصة بها، والتي تتمتع بخدمات عالية المستوى توفرها لها جهات خاصة، والكثير من الامثلة، ومنها الاعتماد على زملاء الدراسة السابقين لتوزيع الوظائف عليه، ومنها أيضا صعوبة الوصول الى التعليم العالي.
والاستعمال الحديث لمصطلح الاستبعاد الاجتماعي، نشأ في فرنسا، حيث دُرج على استعماله، لنعث الذين تخطاهم " النظام البسماركي للضمان الاجتماعي"  وهم الذين تسقطهم الدولة بشكل رسمي من الشبكة الاجتماعية للرعاية،؛ خلال سبعينيات القرن الماضي، ومع ازدياد حدة المشكلات الاجتماعية، بالمدن الكبرى وخاصة بالضاحية الراقية منها، توسع مفهوم الاستبعاد، ليضمن الشباب الغير راضين عن وضعيته، وكذا الافراد المعزولين، وقد أصبح لهذا المصطلح يلفت الانظار، لدى الجميعن والذين يشاركون فرنسا في تراث التماسك الاجتماعي، والعقد الاجتماعي.
ونظرا لخطزرة المشكلات الاجتماعية والتي، ساهمت في مظاهر الاستبعاد، كالبطالة ذات الامد الطويل وغيرها ، أدى الى تأسيس مرصد أوروبي للإستبعاد الاجتماعي. أما الامريكييون فيميلون الى استعمال مصطلحات بديلة لـ " الاستبعاد" ك " التجويت" الذي يعبر عن الانغلاق والانعزال في احياء مغلقة، وأيضا يستعملون " التهميش" و" الطبقة الدنيا".




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق