14‏/6‏/2016

نظرية فريدمان في التطرو السكاني


يتخد فريدمان نظرية التحول الديمغرافي؛ اساسا لكتاباته في علم السكان، من حيث ملائمتها لتفسير الإنخفاض في معدلات 
الخصوبة في البلدان المتقدمة، فهو يرى أن التغييرات التنموية التي تشهدها هي المجتمعات بإختلاف انواعها تعد حافزا مهما لسكانها في اللجو الى انخفاض خصوبتها، حيت ان الظروف الحديثة تشكل عاملا لتقلص حجم الخصوبة؛ ودافعا لظهور ممارسات لتنظيم الاسرة وضبط النسل في تلك المجتمعات.

يؤكد فريدمان على ان النظم الاجتماعية والثقافية والنظم الاجتماعية القائمة على مشاركة الأفراد في إحداث تغييرات فعلية في ظروف الحياة تؤدي الى تغييرات في الاتجاهات الديمغرافية،فالدور الاجتماعي عنده هو الذي يعمل على إثراء مفاهيم والنظريات المرتبطة بكل جوانب السلوك الإنجابي، بما في ذلك الخصوبة والتغيرات المباشرة في حجم الاسرة المرغوب فيها،فالعلوم الاجتماعية في دراستها تضيف الى فهم النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تؤثر بشكل مباشر على النظام الانجابي البيولوجي والاجتماعي؛ وبرامج تنطيم الاسرة.
وفريدمان أيضا له دور في اضافات عديدة للمجال الديمغرافي؛ وجمع المعطيات عنه، فهو ربط المتغيرات الاجتماعية والثقافية والسكانية والاقتصادية سواء على مستوى المجتمعي الفردي او على المستوى المجتمعي، فالتحليل على المستوى المجتمعي يوفر معطيات قابلة لكي تختبر كمّياً، أما التحليل على المستوى الفردي فيساعد على تفسير السلوك وعلاقته بالمعايير الاجتماعية، فكلاهما يكمل الاخر في تفسير الظواهر الدمغرافية.
يهتم فريمان بعامل واحد من عناصؤ النمو السكاني ألا وهو عامل الخصوبة حيث يرى أن معدلات الحصوبة هي التي تكوّن المشكلة السكانية، فمعدلات النمو في اي مجتمع تعتمد أساسا على مستويات الخصوبة والوفيات وتتأثر بدرجة ضئيلة بعامل الهجرة الخارجية. وركز في طرحه لموضوع الخصوبة عل متغيرين أساسيين هما الطلب أو الرغبة في الأطفال من قبل الوالدين، وتبني وسائل تنظيم الاسرة، مؤكدا أهمية العوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في خصوبة السكان.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق