من القواسم المشتركة للتعاريف أعلاه يمكن أن نحلل
مفهوم النظرية
الاجتماعية أي كيف نفهمها , ماذا تعني العبارات والكلمات الواردة بالتعاريف
فقد
تكرر مصطلح (نسق) وهذا يعني مضمون مترابط من المعرفة , أما تكرار مصطلح
(مفاهيم
وافتراضات وتعريفات) , فالمفاهيم تعتبر العناصر الأساسية في البناء
المعرفي والنظري
ويتضمن معناها بيانات محددة في الواقع تشير إلى معناها وهذا هو
وانتظامها في الواقع الاجتماعي
, وهذه العلاقة يمكن التوصل إليها من النظريات
والنماذج النظرية الموجودة أو من دراسات
سابقة , كما يمكن أن يكون الواقع نفسه
مصدراً لهذه الافتراضات , ثم توضح التعاريف أنّ
النظرية يجب أن توضح أسباب
وظروف تشكل الواقع وتبدله , هنا يجب أن تفضي النظرية عن
مضمون يعبر عن
مكونات الواقع ومعطياته وما بينهما من علاقة فالواقع هو أساس بناء النظرية
, وهو
القاعدة للتحقق من صحّة النظرية , أما موضوع التنبؤ بما يمكن أن يكون عليه الواقع
فهو موضوع نسبي في الواقع الاجتماعي .