مر علم الاجتماع المغربي بعدد من المحطات المهمة والحاسمة، ساهمت في تبلور هذا العلم الجديد في المغرب، وأغلب هذه المحطات اتسمت بنوع العنف تجاه السوسيولوجيا وعلمائها الذين كاوا منبوذين داخل السلاسل المعرفية والاكاديمية والتنموية. سنتعرف معا في ثلاثة اجزاء في قراءة شاملة على ابرز هذه الفترات التي كان اغلبها صعبا.
فس سنة 19760 سيتم التأسيس وإنشاء معهد السوسيولوجيا بالرباط، وهو المعهد الذي سيؤشر على زلادة منطق جديد في مأسسة حقل العلوم الاجتماعية المغربية، ةإعطائها نفسا جديدا، كما أن المعهد جسد بداية البعد الاكاديمي في الدراسات الاجتماعية، بحكم اندراجه ضمن مؤسسات الدولة وتحديدا ضمن التعليم العالي، من دون ان تفقد السوسيولوجيا حسها النقدي والمعرفي بحكم هذا الارتباط. وفي هذا السياق كان على السوسيولوجيا المغربية بقوة الواقع، ان تخوض نضالا من اجل إثبات الذات والدفاع عن مشروعها ومشروعيتها في آن واحد.
امام السوسيولوجيا في مثل هذه المنعطفات التاريخية برأي عبد الكبير الخطيبي، مهمة نقدية تقتضي بعيدين:
1- تهشيم وتفكيك المفاهيم وليدة المعرفة والخطاب السوسيولوجي ؛الذي انتجه الآخر حول مجتمعنا، والمميز بنوع من الاستعلاء الغربي وبإيديولوجيا مركزية الذات.
2- الى جانب المهمة الاولى ، لابد أن ينتقد ويفكك المجتمع ما انتجه ايضا عن نفسه. وعدم السقوط والضياع في متاهات السوسيولوجيا الكولونيالية، والاستشراقية حول المجتمع، وهو موقف عبر عنه الخطيبي في نص كتبه سنة 1983.
تميزت مرحلة معهد السوسيولوجيا، وهي ذات المرحلة التي أسست فيها " جمعية البحث في العلوم الاجتماعية" (1965)، شهت هذه المرحلة ما يمكن وصفه بالاتجاه الداعي الى السوسيولوجيا من الداخل كنوع من الحاجة الى تطبيع علاقة السوسيولوجيا بالمجتمع او حسب تعبير عبد الكبير الخطيبي إحلال التاريخ مكان الاثنولوجيا وتفعيل اللغة الام لوضع قةاعد الاجهزة المفاهيمية المتطابقة مع لغة المجتمع ذاته. ومع ان هذا الطموح مجرد امنيات؛ إلا أن معهد السوسيولوجيا استقطب العديد من الطلبة قدر ب 266 طاليان من الطلبة ذات النزعة الماركسية تمثل حينها خلفية البحث في مجال العلوم الاجتماعية ولم يكن بالامكان لمعهد السوسيولوجيا ان تشذ عن هذه القاعدةن ما جعل الابحاث حينها خصوصا منها ابحاث بول باسكون، تندرج في سياق معرفي شكل صلة بين مجال العلوم الانسانية بالحركة الاجتماعية، ولذلك كان الخطاب السوسيولوجي لهذه المرحلة متماشيا مع المبادئ السياسية، بل امتدت امتدت هذه الانتماءات السياسية المنتمين الى هذه التجربة، لتشمل تيارات سياسية عرفت براديكاليتها.
يتنبع...
اقرأ أيضا
|
|
محطات من
تاريخ السوسيولوجيا بالمغرب.. والبحث عن
الهوية – الجزء 2-
|
|
شركة تنظيف بالرياض
ردحذفشركة تنظيف فلل بالرياض
شركة تنظيف شقق بالرياض
شركة تنظيف مجالس بالرياض
شركة تنظيف واجهات بالرياض
شركة كشف تسربات المياه بالرياض
شركة كشف تسربات بالرياض
شركة مكافحة حشرات بالرياض
شركة نقل اثاث بالرياض
شركة رش مبيدات بالرياض
شركة تسليك مجارى بالرياض
شركة عزل خزانات بالرياض
شركة تنظيف بالدمام
شركة تنظيف فلل بالدمام
شركة تنظيف شقق بالدمام
شركة تنظيف مجالس بالدمام
شركة تنظيف واجهات بالدمام
شركة كشف تسربات المياه بالدمام
شركة كشف تسربات بالدمام
شركة عزل خزانات بالدمام
شركة مكافحة حشرات بالدمام
شركة نقل اثاث بالدمام
شركة رش مبيدات بالدمام
شركة تسليك مجارى بالدمام