المراة في كرة القدم - والاخص في مناسبات كروية كبيرة ككأس العالم- تحتفظ بدور المتفرج السلبي " spectateur passif" حيث لا تظهر المرأة في التسحيل إلا في اوقات توقف المبارة " الوقت المييت" من اجل تكسير حدة وشراسة اللعبة المنافسة، بإبتسامتها الطفولية وجسدها ولباسها المثير.
وربما هذا تقليد عام في اغلب الرياضات العنيفة، حيث بتسلل جسد انثوي عار ومثير حنسيا بين اشواط مباراة الملاكمة، كما لو انها قرابين اعدت للدبيحة أو لتقديمها لالهة الحرب. وكرة القدم لها نصيبها من هذا الرّق، لكن بطريقة فيها ابداع تلفزي وإعلامي أكثر تفننا من حلبات الملاكمة المفعمة بالعريزة، فلكي تظهر المراة في صورة فتوغرافية متقنة ما عليها سوى أن ترتدي لباسها يثير الانظار.
والحال أن وسائل الاعلام جعلت من الرياضة بصفة عامة مجالا يلعب فيه الرجل دور البطل وتبقى المراة المرأة في صورة نطمية متصلة بالاعجاب والاثارة.
وحتى النساؤ البطلات لم يسلم من هذا الاستغلال الاعلامي النمطي، حيث تسلط الاضواؤ على الحسنوات من عالم كرة المضرب و العاب القوى والتزحلق الفني، والسباحة والغطس، وتتصدر صورة الحسنوات الصفحات الرئسية لاغلب الجلات الرياضية التي تركو على سحر ومفاتن البطلة قبل تبيان ارصدتها الرياضية. وليس غريبا ، أن تلقى الرياضات غير المثيرة و الرجولية، توعا شديدا من الاهمال لان الاعلام لا يركز على الاجساد الرجولية و المفتولة، حتى ولو كن بطلات واحرزن بطولات وارقاما قياسية.
الرجولية طاغية على كرة القدم، فنسبة المعلقات على كرة القدم لا تصل حتى الى 1 في المئة . رغم أن كوالسي البث والمونتاج والاخراج فب الكثير من النساء.
captcah: bbccnn15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق