14‏/7‏/2014

ريمي لوفو وآخرون.. السوسيولوجيا السياسة في المغرب - الجزء 1 -


 تعد السياسية المغربية في مختلف مراحل الدولة الحديثة والعميقة اهم ما بحث فيه الارث السوسيولوجي  الاجنبي في المغرب، فقد تتبعو تفاصيل العلاقات السياسية بين الملك والرعايا والقبائل، وكرسوا ابحاثا عديدة لدراسة هذا التركيب المعقد للمجتمع السياسي، ومن خلال جزئين سنتتبعد بعضا من ملامح السوسيولوجيا السياسية المغربية وخصوصا مع ريمي لوفو.
 في الجزء الاول هذا سنبحر مع غلنر ولوفو لنعرف على علاقة سياسية التي تهيمن على الصورة الكلية للنظام في المغرب.



يقول ارنست غلنر : "هناك تفسير اخر له شعبية كبيرة بين المغاربة المغاربة أنفسهم وهو ما يلي: المغرب ملكية ، ومن ثم فإن أي تمرد إنما هو في الحقيقة تمرد ضد الملك، لكن المغاربة يحبون ملكهم. لكن مع ذلك فإنهم في لحظات الطيش والنسيان يقومون
بالتمرد، وما إن يلاحظو ما قد فعلوه حتى يصبحوا نادمين آسفين، ويتوقفوا عما فعلوه- وهذا يفسر سرهة سرعة سقوط التمردات- ومع ذلك فإن الملك يحب رعاياه، وهو سعيد بان يعفو عنهم، وهذا يفسر أيضا التغاضي والتسامح النسبي ضد المتمردين".
في أكثر من دراسة يتم التنبيه الى إقحام الخدمات الحكومية في المناطق القروية؛والتي رافقتها اهداف مرتبطة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، بدت كما لو انها قوضت إن لم تكن أبادت انظمة التسيير المحلية والقبلية. ضمن كل هذه الاصلاحات وضع السكان بسرعة يدهم على الطبيعة  المعيبة للألية الانتخابية ونتائجها الكارثية على الاشكال المحلية للتنظيم، كوسيلة للتنمية مع إنشاء الجماعات القروية التي كشفت عن نمط التسيير في المجال القروي الذي اعتمدته الحكومة وأجهزتها.  هكذا اختفت كل اشكال التسيير التقليدية العرفية والجماعية والادارية، التي كانت قائمة قبل تدخل الدولة. مع خروج المستعمر قامت الدولة المغربية،  التي صممت على افراغ النظام الاجتماعي من  ملامحه القبلية ومحاولة " تحديث" المجال المحلي،  بالهيمنة على مجال إدارة المجال القبلي. هذه التطورات على مستو السياسات القروية شكلت الاهتمام الرئيسي، وأخذت الحيز الاكبر في الكتابات السوسيولوجية عن مغلرب بعد الاحتلال الفرنسي ، ونحيل هنا على كتابات مللر و واتربوري وكذا عبدالله حمودي، و ريمي لوفو وآخرون.



يتبع ....



اقرأ أيضا

ريمي لوفو وآخرون.. السوسيولوجيا السياسة في المغرب - الجزء 2- -









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق