17‏/12‏/2015

تاريخ مستحضرات التجميل .. كيف تغييرت معايير الجمال؟


إن الحقائق حول مستحضرات التجميل ليس بالموضوع اليومي الروتيني الذي يتم تداوله بشكل كبير، بل أنه من المواضيع النادرة و التي لا يعرفها العديد من الأشخاص،... في الواقع التعرف على تاريخ بعض مستحضرات التجميل قد يساعد السيدات على استخدام المستحضرات بشكل أفضل و أكثر فاعلية،و للتعرف على هذه الحقائق التي في ما يلي أهمها....
تعتبر الحضارات المصرية هي أقدم الحضارات التي استخدمت مستحضرات التجميل،حيث أن الملكة كليوباترا كانت تستخدم الكحل منذ عام 4000 قبل الميلاد، و كان يصنع الكحل في حينه من دهون الغنم الممزوج بمسحوق الرصاص، و كما من المعروف عن المصريين بأنهم كانوا يستحمون بالحليب و العسل لتنعيم البشرة.
منذ عام 100 ميلادي كان الرومان يظهرون بمناظر جميلة، و ذلك لكونهم كانوا يستخدمون الخمر لطلاء خدودهم و أجسامهم، و كما كانوا يستخدمون الطباشير لتبييض وجوهم،... وقد تعرف الرومان على الطرق التي يمكن معالجة البثور بها و هي عن طريق خلط الطحين بالزبدة، و كما ابتكروا طرق لصبغ الشعر، مما أدى لتساقط شعرهم و أجبرهم على ارتداء الشعر المستعار،... و بالنسبة للإغريق،فكانوا يضعون الفيرميليون و عصير التوت على شفاههم و خدودهم.
في الوقت الحاضر يعتبر التسمير من الصفات الجمالية، بينما في العصور الوسطى كان اللون الشاحب و المائل للبياض هو أحد أفضل سمات الجمال، و بالتالي كانت تتطلع جميع السيدات في تلك الفترة للحصول على بشرة شاحبة، و بالتالي كانت السيدات تقوم بطلاء أجسامهن... و في بعض الأحيان تتجه السيدات لنزف الدم للحصول على اللون الشاحب...
ومن المواد المستخدمة لطلاء الجسم هي البطاطا.

في القرنين الخامس و السادس عشر كانت مستحضرات التجميل و العطور مقتصرة فقط على طبقة الحكام و العائلات المالكة في مختلف الدول، حيث شاع في فرنسا استخدام مستحضرات تبييض البشرة و العطور، و كانت تحتوي المبيضات على كربونات و هيدروكسيد و أكسيد الرصاص، و لكن كان هناك بعض الأعراض الجانبية التي تنتج عن استخدام هذه المكونات؛ حيث كانت تصاب بعض العضلات بالشلل الكامل مما يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان.
بالنسبة إلى تاريخ أحمر الشفاه فإننا سنذكر مايلي:
ذكر موقع "inventor spot" أن تاريخ أحمر الشفاه يعود إلى بلاد ما بين النهرين والتى تعرف باسم العراق اليوم منذ أكثر من 5000 عام، حيث كانت النساء تطحن نوعًا من الأحجار الكريمة وتضعها على شفاهها وأحيانًا حول العين لغرض التجميل، وقد اخترع المصريون القدماء نوعًا من أحمر الشفاه ذى اللون الأحمر المائل للبنفسجى وصنعوه من أعشاب البحر واليود والبرومين والذى كان نوعًا سامًا من أحمر الشفاه ويؤدى لمضاعفات خطيرة على الجسم أما كليوباترا فقد استخدمت أحمر شفاه مصنوعًا من نوع من الخنافس يعطى صبغة حمراء داكنة بإضافة نمل ومادة مستخرجة من صدف إحدى الحيوانات البحرية، حيث كان الهدف من أحمر الشفاه فى مصر القديمة بخلاف التجميل... إرضاء الآلهة.

وقد اخترع العالم العربى الأندلسى أبو القاسم الزهراوى أول أحمر للشفاه صلب فى عام 1000 ميلادياً، وبدأ ينتشر استخدام أحمر الشفاه فى القرن ال16 الميلادى فى إنجلترا خلال فترة حكم إليزابيث الأولى، حيث كان أحمر الشفاه يصنع من شمع النحل وصباغ نباتى أحمر.
وخلال الحرب العالمية الثانية بدأ انتشار استخدام أحمر الشفاه، الذى أصبح بشكله الجديد "قلم روج" منذ عام 1915، ثم تطور إلى ملمع الشفاه عام 1932 .
في الوقت الحالي أصبح أحمر الشفاه ضرورة لا تستغنى عنها أي امرأة.
بالنسبة إلى تاريخ المكياج فسنقتصر على ذكر مايلي:

في عام 1900 لم يكن المكياج متطورًا بشكل كبير، فقد كانت تضعه النساء من الطبقة العليا فقط، وكان يشبه الدهان الأبيض للوجه والأحمر للخدود، وكان يباع فى متاجر بيع ملابس المسرح والسينما، وفى عام 1910 بدأ ينتقل المكياج إلى أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وكان المجلس التشريعى لولاية كانساس الأمريكية عام 1915 اقترح قانونًا بأن المرأة التى تضع مكياج تحت سن 44 سنة قد ارتكبت جنحة، لأنها تزيف شكلها وتخلق انطباعًا خاطئًا عنها، وفى عام 1909 افتتحت شركة "ماكس فاكتور" منتجاتها المخصصة للعاملين في المسرح والسينما.
وفي العشرينات من القرن العشرين بدأ المكياج ينتشر مع رواج وشهرة السينما فى هوليوود، وبدأت تظهر شركات تجميل جديدة، وفي عام 1930 بدأ انتشار أحمر الشفاه وأصبح أكثر شعبية ثم ظهرت الماسكرا.

ما بعد الحرب العالمية الأولى كانت تجرى جراحات تجميلية لإزالة آثار الشيخوخة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق