3‏/4‏/2019

كتاب علم اجتماع الفضيحة



عادة ما ٌدرس علم الاجتماع جرابم الأحداث والبالؽٌن من أبناء الطبقة الفقٌرة والعاطلٌن عن العمل وأبناء الأسر المفككة وجنوحهم وانحرافهم، لكنه ٌدرس، بنحو ثانوي،  درس جرابم ٌ  ما ً جدا ًونادرا ،ضٌ اقات الب ٌ جرابم ذوي ال كبار المسإولٌن من أصحاب القرارات العلٌا وساسة الأنظمة السٌاسٌة وانحرافات رجال الدٌن ومشاهٌر الرٌاضة، بسبب صعوبة الوصول إلٌهم واستحصال المعلومات منهم أو إفصاحهم هم عنها. فؤصبحت هذه التجاوزات على المصلحة العامة وخروقهم للقواعد القانونٌة واستؽلبلهم لسلطة الموقع الذي  . ات علم الاجتماع ٌ عن أدب ً شؽلونه ؼاببا ٌ بٌد أن حذاقة رجال الصحافة ولوذعٌتهم فً المجتمعات الحضرٌة والصناعٌة وجرأتهم على سبر ؼور الأحداث المتستر علٌها وعلى سرٌات الصفقات المشبوهة، فً ظل التقدم والتطور، الذي أحرزته الأجهزة الالكترونٌة فً التواصل الاجتماعً مع وجود موقع (وٌكلٌلٌكس) الالكترونً لم تعد فٌه  ً ضمن ف ٌ اة أفضل و ٌ ة ح ٌمقراطٌ منح للد ٌ بل عاد ،ًلبٌ الأسرار تصمد طو النهاٌة لكل إنسان أو مإسسة أو دولة معاملة قابمة على الصدق والشفافٌة. بتعبٌر آخر، إن عٌون السلطة الرابعة وأقلبمها ووثابق وٌكٌلٌلكس تعمل من   بعضه على بعض وإن عصر ً كون العالم مفتوحا ٌ أجل عالم بلب أسرار وأن أنماط السلوك البشري المتحضر ً ف ًاٌ حتم ًراٌ فرض تؽ ٌ الأسرار قد ولى مما س والمتطور. ها المارقون ٌ عل َمّ عت ً مجال التواصل تكشؾ اسرارا ً ة ف ٌ أقول إنها ثورة فعل رٌ مطابخ ملوثة ؼ ً ر ف ّالس ً وما طبخوه ف ًاٌ وسلطو ًاٌ الكبار والجشعون مال صافٌة ولا نقٌة. 


دٌدنً من هذا الطرح هو القول إن الحاجة أضحت ضرورٌة لإرساء حقل جدٌد فً علم الاجتماع ٌسد ثؽرة كبٌرة فً جداره الواسع لدراسة تجاوزات ومروقات وخروقات ٌرتكبها علٌة القوم لم ٌصرحوا بها بسبب خوفهم من انكشاؾ أمرهم وخسران سلطانهم وثروتهم وخشٌة أن ٌوصموا بوصمات سٌبة. ومن نافلة القول إن هذا الحقل الكبٌر ٌرٌد أن ٌعٌش الناس خارج الأسوار ومن دون أسرار لٌروا الحقٌقة كما هً لا كما ٌصورها لهم كبار المسإولٌن، وهذه المسإولٌة لا تحصل بنحو انسٌابً، بل بوجود ضوابط رسمٌة جرٌبة ؼٌر محابٌة مع وجود عٌون راصدة وثاقبة وأقلبم ناقدة لا تجامل ولا تحابً، بل  ً ؽدو الفرد محصنا ٌ ،عندها ،ًالالكترون ً ظل التواصل الاجتماع ً ة ف ٌموضوع من السلطة الرابعة ومن اي اؼتصاب او استحواذ على حقوقه من كبار المسإولٌن القابعٌن على هرم السلطة والأنساق البنابٌة. إذن، هو حقل ٌتناول ما لم ٌستطع تناوله الباحثون قبل ثورة المعلومات والتطور الالكترونً فً العصور السالفة. ٌتضمن هذا المإلؾ ستة فصول، ٌتناول الأول منها المدخل الى علم اجتماع الفضابح وٌتساءل الثانً عن إمكانٌة تشكٌل الفضٌحة للمشكلة الاجتماعٌة، فً حٌن أخذ الثالث مساحة الثقافة الاجتماعٌة للفضٌحة، وحاول الرابع الإجابة عن السإال الذي مفاده على ماذا ٌتم التستر علٌه؟ أما الخامس فقد طرح ستة نماذج   عرض السادس فضابح ارتكبها ًراٌ ت .)أخ ٌ ها( فضابح ج ٌ من الفضابح أطلق عل كبار المسإولٌن فً المجتمع.  




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق