1- إن غرامشي يهدف إلى إنشاء طبقة من المثقفين داخل المجتمع يكون هدفها الأساسي زعزعة الفكر السائد والبائد المتحجر والشعارات الزائفة داخل المجتمع ويسعى لتجديدها
2- يفرق غرامشي بين أنواع من المثقفين، فمنهم المثقف الإنتلجنسي أو مثقف السلطة الذي يكثُر ظهوره في الفضائيات ويتباهى بكثرة مقالاته ومؤلفاته وبكثره جوائزه وإنتماؤه المؤسسي - وبين المثقف الحارس الذي يشبهه (بكلب الحراسة) الذي يحرس طائفة معينة أو أيدلوجية ليدافع عنها من خلال ثقافته - وبين المثقف العضوي الذي هو غير منتمي ﻻي طائفة وليس حارساً لأي أيدلوجية وليس مدفوعاً بمصلحة ولا يمتلك أعلى الشهادات العلمية ولايقدم العمل النظري على اليدوي
3- يرفض غرامشي الفكر النيناندرتالي أوالمتعالي مثل الفيلسوف الذي يفكر في أشياء متعالية بعيدة عن خدمة أهداف مجتمعه
4- ينظر غرامشي إلى المثقف الحقيقي بالذي يؤسس للبراكسيس أي الذي يضع نظريات فكرية ثم يبدأ بمحاولة توظيفها داخل المجتمع، إن البراكسيس عند غرامشي هو نظرية وتطبيق في ذات الوقت
5- يرى غرامشي بأن المثقف الحقيقي هو نتاج مجتمعه، فكلما كان المجتمع مليء بالمشاكل والتناقضات والصراعات يكون المجتمع في هذه الحالة في حاجة للمثقف الذي سيتفاعل في مجتمعه بهدف تغيير الوضع السيء الذي يعيش فيه المجتمع ككل
6- المثقف عند غرامشي لايعادي طوائف مجتمعه وأيدلوجياتها ولا يسخر منها أو يتعالى عليها ﻻن هدفه في النهاية هو محاولة صنع إرتقاء ثقافي مع تلك الأيدلوجيات
7- المثقف عند غرامشي يعمل على تأسيس الخطاب داخل المجتمع بحيث يفرق بين خطاب الأيدلوجية وبين خطاب الثقافة الشعبية وبين الخطاب الفولكولوري التي تُسير المجتمع بطريقة تخيلية أكثر منها حقيقية، وبعدما يشتغل المثقف في تلك المناطق المتعددة من المفاهيم فإنه لا يعمد إلى هدمها دفعة واحدة بإعتبارها لا عقلانية بل بإعتبارها التصورات الفلسفية البسيطة للناس
8- إن غرامشي يرى بأن كل الناس فلاسفة ومثقفين، ولكن قلة قليلة منهم هي التي تهتم وتًعني بالعمل الفكري بينما الغالبية العظمى تفضل الركون والعطالة الفكرية، ان غارمشي يريد التأكيد على عدم التمييز بين اﻻفراد والاشخاص فكرياً
9- إن غرامشي ﻻيؤمن بالمثقف المتعالي على البسطاء أو المثقف النخبوي، ذلك المثقف الذي يؤسس للهرمية الفكرية بحيث يجعل الثقافة والفكر والعلم درجات بل ويجعل كذلك العلم مخصوص لأهل أو لأفراد مُعينيين
10- يرى غرامشي بإن المثقف عندما يتخلى عن قضايا مجتمعه وينشغل بالممارسة الحياتية فإنه عند هذه اللحظة يموت المثقف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق